أنا منزلي
عندما لا نرغب في زيارة شخص ما لأن منزلنا فوضوي من وجهة نضرنا ، أو عندما يحدث ضرف لشخص و يدخل المنزل ونعتذر عن الفوضى في منازلنا ، هنا الشخص يُعرف البيت كأنه الشخص ذاته ويعتذر كأنه يتكلم بلسان حال البيت وهنا يكون المنزل الجسد المادي و هويته الرئيسية له في العالم.وهذه حاله تصيب الكثيرين.
هناك حالة معاكسة لها هي إن الاشخاص يرتبون بيوتهم على قدر كبير من الفخامة والإهتمام بالتفاصيل كوسيلة لخلق ذات يراها الآخرون بعين الفخامة والفخر سواء كنت في الحالة الاولى أو الحالة المعاكسة فأنت في نطاق طاقي واحد غالبا هذه النوع الثاني من الاشخاص يكون لديهم صعوبة بالغة في تحديد إحتجايتهم من المنزل فيميلون الى تلبية متطلبات خارجية ( من وجه نضرهم ) بالنسبة لهم أسهل وتعطيهم قدر من الاياهم الكافي بانهم بخير لو كان المنزل بهذه الصورة لكن غالبا ما يكون هناك فراغ كبير في المنزل وإحساس بالغربة و عدم تناغم وفي حالات كثيرة نفور للمنزل ورغبه في تقضية اغلب الوقت خارج المنزل لا ضرر في أن تكون فخوراً بمنزلك هذا طبيعي. لكن من المنظور الروحي فأنت لست بيتك وممتلكاتك. لديك هذه الأشياء لتخدم رحلة الروح الارضية يؤثرون عليك ، لكنهم ليسوا من يحددوا من أنت. من خلال سنوات عملي ساعدت الكثير في التعبير عن ذاتهم الحقيقية وقبولها ومساعدتها فأن لم تساعد نفسك كشخص مسؤول وتسمح لاخرين بمساعدتك فانت تدور في دوامة بعيدة عن الذات, المنزل خير مساعد لك في استعادة ذاتك ،فقيام الشخص الفوضوي بالتخلص من الفوضى هي اكبر هبة يقدمها لنفسه فهو وسيله لمساعدتهم لترتيب افكارهم ولفهم دواخل الشخصيتهم وسلوكهم ومساعده انفسهم في تجاوز متلازمة العجز المكتسب التي ساهمت لسنوات طويلة في تأخير حياتهم الشخصية والمهنية ،كما يمكن مساعدة النوع الثاني من في التخلي عن الاقنعه الاجتماعية وقبول الذات الحقيقة والعمل على تطويرها وخدمتها وتخلص من اظطهاد الطفولة المتخفي تحت تلك الاقنعة التي يجاهد كل يوم لاخفائها عبر السلوك والمنزل والكثير من السلوكيات فبمجرد قبول الذات الحقيقة وفهم موضع قوتها وضعفها واعطائها القبول والحب فانت هنا في نية واضحة وصريحة من خلال المنزل و يكون منزل ليغذي الروح ويمتع الحواس الخمسة وتذكر تكون سعيدًا في المنزل هو النتيجة النهائية لكل الطموحات.