منزلك مرآة لك
كل شيء تضعه فيه يعبر عن بعض الجوانب الداخلية لنفسك. عندما تنضج ينعكس تطورك في الخيارات التي تتخذها في بيئتك. يعكس أسلوب منزلك وممتلكاتك والألوان التي تفضلها كيانك الداخلي.
قال المحلل النفسي السويسري كارل يونغ إن كل شيء في اللاوعي يبحث عن مظهر خارجي. يشرح هذا المبدأ لماذا نعرض باستمرار معتقداتنا ومشاعرنا اللاواعية على منزلنا.
عندما تريد أن تعرف ما هو شكل شخص ما ، كل ما عليك فعله هو إلقاء نظرة حول منزله أو منزلها. إن المنزل الذي يحتوي على أقمشة طبيعية وألعاب خشبية  اككسوارات من الفخار  على الرف يتحدث عن الإيمان بالعيش بشكل طبيعي وعضوي. إذا كنت تريد اكتشاف أحلامك ومخاوفك ومعتقداتك اللاواعية ، فما عليك سوى إلقاء نظرة حول منزلك. ستجدهم ممثلين في كل زاوية وركن.
تشكل تجاربنا السابقة إطارًا يعطي شكلاً وسياقًا لحياتنا.  نحن نستخدم الماضي لتعريف أنفسنا. يتم نقل تاريخنا إلى الحاضر من خلال الرموز التي نحيط أنفسنا  فتؤرخ منازلنا تاريخنا الشخصي.. يتم عرض ماضينا في الصور على جدراننا وفي الأشياء التي نعتز بها. إن إبريق الشاي من عمتك ، وبطانية الطفل من طفولتك ، وحلقات المناديل الفضية من والدتك ، كلها آثار مادية مضمنة بالذكريات. إنهم جميعًا يقولون شيئًا عن الطريقة التي تحدد بها نفسك ، بناءً على تفسيرك للماضي. فغرفة المراهقه التي تحمل صور مطربين هو تعبير  داخلي عن قوة  استخدام صوت(الكلام)  وتعبيرهم  وانتقالات المشاعر ودلاله على اهميه التعبير عن المشاعر بالكلام بالنسبة لها ، اما غطاء لحاف بطبعة حيوانات على سريره اذا كان من اختيارها فهي تحلم بالقيام بالمغامرة في حياتها.اما المراهق الذي يكسو جدران غرفة نومه بصور شخصيات ذو اجسام ملاكمه  يعبر عن رغبته  أريد أن أبدو مثل باني الجسم.مهما حاولت فطاقتك ورغباتك الواعية والاواعية هي لابد لها من ان تترجم في غرفة النوم والمنزل  وهو الاقرب لنا في التعبير ولا يستطيع الشخص الا يزرع هويته في المنزل سواء من اللوحات او من التصميم او وضع السرير وتفاصيل كثيرة .